دوابه(عليه الصلاه والسلام)من الخيل:
السَّكْبُ: قيل: وهو أول فرس ملكه، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق: الضرس، وكان أغر محجلاً طلق اليمين كُمَيتا (أحمر مختلط بسواد) وقيل: كان أدهم (أسود).
والمرتجز: وكان أشهب (والشهب: البياض الذي غَلَبَ على السَّواد).
وَاللّحَيْفُ وَاللّزَازُ وَالظّرِبُ وَسَبْحَةٌ وَالْوَرْدُ.
فهذه سبعة متفق عليها جمعها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال:
والخَيْلُ سَكْبٌ لحَيْفٌ سَبْحَةٌ ظَرِبٌ *** لَزَّازُ مُرْتَجِزٌ وَرْدٌ لها أسرارُ
وقيل: كانت له أفراس أُخَر خمسة عشر، ولكن مختلف فيها وكان دفتا سرجه من ليف.
وكان له من البغال:
دُلْدُلُ: وكانت شهباء أهداها له المقوقس.
فِضَّة: أهداها له فروة الجذامي.
وبغلة شهباء أهداها له صاحب أيلة، وأخرى أهداها له صاحب دومة الجندل، وقد قيل: إن النجاشي أهدى له بغلة فكان يركبها.
ومن الحمير:
عُفير: وكان أشهب، أهداه له المقوقس ملك القبط، وحمار آخر أهداه له فروة الجذامي، وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا فركبه.
ومن الإبل:
القصواء قيل: وهي التي هاجر عليها، وركبها يوم الحديبية فبركت، وقالوا: خلأت القصواء.
والعضباء والجدعاء، ولم يكن بهما عضب (كسر القرن) ولا جدع (قطع من أذنها) وإنما سميتا بذلك، وقيل: كان بأذنها عضب فسميت به، وهل العضباء والجدعاء واحدة أو اثنتان؟ فيه خلاف، والعضباء هي التي كانت لا تسبق ثم جاء أعرابي على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن حقا على الله ألا يرفع من الدنيا شيئا إلا وضعه))البخاري: (6501).
وكانت له خمس وأربعون لِقْحة (قريبة الحلوب، وقريبة عهدٍ بولادة) وكانت له مهرية أرسل بها إليه سعد بن عبادة من نَعَم بني عقيل.
وكانت له مائة شاة وكان لا يريد أن تزيد كلما ولد له الراعي بهمةً ذبح مكانها شاة، وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن أم أيمن.